Article publié depuis Overblog et Facebook
23
في جذاذة سابقة , قارنت تشارلز بوكفوفكسي بهنري ميللر. لكنني أخطأت . و أنا أتوغل في قراءة الرواية, أشعر بالخيبة.
إن هنري ميللر طاقة ابداعية متوحشة و قاريء نهم و سارد ساحر. و قراءته مثلت تجربة هامة في حياتي .فهو من حرك نوازع الكتابة الدفينة لدي. ما زالت أطالع رواياته باستعداد روحي و توحد و عزلة تامتين.و مازال يمنحني نفس الدفق الشعوري العذب, و الانتشاء الصوفي المتفرد.
أما تشارلز بوكوفسكي , فسطحي يسرد تقريرا عن حياته في مصلحة البريد يخلو من الابداع و سحر السرد.حتى أنني بعد 50 صفحة , بت أعلم ما يرويه كامل الرواية.حقا إنها رواية مملة. و بوكفوسكي نسخة مشوهة من هنري ميللر العظيم.
سكر,خمار,عمل روتيني , مضاجعة , هكذا يمضي السرد في رواية "مكتب البريد". و قد كتبها في ثلاثة أسابيع مما أساء إلى نسيجها العام و أربك القارئ في تلقيها.عثرت قبل يومين على مجموعة قصصية له بالفرنسية و أخرى بالانجليزية .لكن ستمضي شهور قبل أن أسترد عافيتي من سوء الهضم الروحي الذي سببته لي هذه الرواية.